للباحثين عن لحظات الصدق مع الذات
والهاربين من عالم النفاق والكذب
والمصالح
أقدم هذه الخاطرة وأتمنى أن تعجبكم
" عوالم وأرواح تائهة "
يهرب من عالم الظلمة والقسوة
من عالم تملئه الفوضة
من عالم تقتل فيه فرحة اللحظة
بلا شفقة أو رحمة
.
.
ليبحث عن ذلك الباب
الذي بحث عنه طويلاً
بحث عنه شرقاً
بحث عنه غرباً
طرق كل الأزمنة
وزار كل الأمكنة
.
وأخيراً وجده
.
يدخل منه ليخرج إلى عالم من نور
عالم وردي ..عالم تحلق فيه الأرواح كالطيور
عالم ليس فيه ساعة عقاربها تدور
ففيه يتوقف الزمن
عالم لا يتعب فيه الجسد ولا قواه تخور
ففيه تتلاقى الأرواح فقط
.
.
هناك يعيش لحظات ..اللانفاق و اللاحسد
فليس فيه تفاضل ولا غرور
فكلها أرواح هائمة
.
.
وهناك يخرج كل عذاباته
ويغسل كل جراحاته
ويبحث عن ذلك الطفل التائه في أعماقه
فيجده ما زال يلعب...
وما زال يحلم ...
وما زال ينتظر...
ولكن غبار الزمن غطى
وجهه البريء من قسوة الأيام
فيمسح تلك الغبار ... ويزيل تلك الشوائب
فتظهر حقيقة الإنسان
في عالم النور والحقيقة
.
هناك يعيش لحظات الصدق مع الذات
فتخرج مشاعر أخفاها في زمن فات
وأحاسيس أنكر وجودها
بل وأدها قبل أن تحاول تنفس هواء الحياة
فتطير محلقة هناك
في عالم الأرواح التائهة
.
.
وعندما يحين موعد العودة ... يتجه نحو ذاك الباب
فتحزن الأرواح .... وتتواعد أن تعود
لتلتقي في غفلة من الأيام
هناك ... في عالم الأحلام
والأرواح التائهة اخوكم المحب حبك ناررر